لا تكفي لنصف ساعة.. مستشفى الشفاء يفند مزاعم إسرائيل رفض حماس تسلم وقود
فنّد مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، محمد أبو سلمية، مزاعم إسرائيلية برفض حركة "حماس" الفلسطينية تسلم كميات من الوقود للمستشفى، قائلاً إنها "كذب وافتراء"، كما نفت حركة حماس الادعاءات الإسرائيلية في بيان رسمي.
فنّد مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، محمد أبو سلمية، مزاعم إسرائيلية برفض حركة حماس الفلسطينية تسلم كميات من الوقود للمستشفى، قائلاً إنها “كذب وافتراء”.
وقال أبو سلمية في تصريح لقناة “تليفزيون العربي”، (مقرها قطر)، إن مزاعم إسرائيل برفض حركة حماس تسلم وقود للمستشفى عبارة عن “كذب وافتراء”.
وأضاف: “تواصلوا (الجانب الإسرائيلي) معي وقالوا إن هناك 300 لتر سولار، وطلبوا مني أخذها الساعة 12 (بعد منتصف الليل) أمام أعين الدبابات الإسرائيلية”.
وأشار مدير مستشفى الشفاء إلى أن الجانب الإسرائيلي اشترط عليهم مكان وكيفية تسلم كمية الوقود.
وتابع أنه لا يأمن حدوث قصف إسرائيلي لفريق الإسعاف و”هم في الطريق لتسلم كمية الوقود المزعومة” التي قال إنها “لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وأوضح أبو سلمية أن كمية الوقود التي عرضتها إسرائيل “لا تشغل مولدات المستشفى إلا لمدة ربع إلى نصف ساعة” فقط، موضحاً أن “المستشفى يستهلك نحو 500 لتر في الساعة الواحدة”.
وأضاف: “هذا كذب وافتراء للتصوير للعالم أنهم (إسرائيل) أرسلوا الوقود إلى مجمع الشفاء، وأننا من رفض ذلك”، موضحاً أن لديه تسجيلاً للمكالمة التي جرت مع الجانب الإسرائيلي.
وأكّد أبو سلمية حاجة المستشفى “لكل قطرة سولار”، وأنه أبلغ الجانب الإسرائيلي بـ”إحضار الوقود عبر الصليب الأحمر الدولي أو أي مؤسسة دولية”.
وادّعى الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنّ قوة تابعة له، زوّدت مستشفى الشفاء بـ300 لتر من السولار لأغراض علاجية، لكن حماس منعت تسلمه.
وزعم المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر تغريدة في منصة “إكس” أن الجيش زوّد مستشفى الشفاء بـ300 لتر سولار لأغراض علاجية، “لكن حماس منعت تسلم هذا الوقود”.
ونسب أدرعي ادعاءات منع حماس لتسلم الوقود إلى شهادات لم يذكر مصدرها.
حماس تنفي ادعاءات الاحتلال
من جانبها نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الأحد، ما تردد عن رفضها 300 لتر من الوقود من إسرائيل كانت مخصصة للاستخدام الطبي في مستشفى الشفاء في غزة.
وأضافت حماس في بيان أن “عرض إسرائيل تزويد مستشفى الشفاء بنحو 300 لتر من الوقود يمثّل استخفافاً بآلام وعذابات المرضى والطواقم الطبية، المحاصَرين بين جنباته، بلا ماء أو غذاء أو كهرباء، فهذه الكمية لا تكفي لتشغيل المولدات فيه لأكثر من نصف ساعة”.
وأكّدت في البيان أيضاً أنها ليست طرفاً في إدارة مستشفى الشفاء وأنه “لا وجود لها ضمن هيكلية اتخاذ القرارات فيه، وأنه يخضع بشكل كامل لسلطة وزارة الصحة الفلسطينية، التي تدير شؤونه الإدارية والفنية”.