إطلاق صاروخين على سفينة يونانية في باب المندب
بعد يومين من الهدوء النسبي في البحر الأحمر وتراجع الهجمات الحوثية على السفن التجارية، يبدو أن الهجمات استؤنفت، فقد أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الاثنين، أنها تلقت بلاغا بإطلاق صاروخين على سفينة جنوب مدينة المخا في اليمن.
وذكرت الهيئة في تغريدة عبر منصة إكس أن قبطان السفينة أبلغ بتعرضه لهجوم بصاروخين على بعد 40 ميلا بحريا من المخا، لكنها أكدت أن أياً من أفراد الطاقم لم يصب بأذى، مضيفة أن السفينة واصلت الإبحار صوب وجهتها. ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي أنشطة مريبة.
ولاحقاً أوضحت شركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة أن ناقلة البضائع التي تعرضت للهجوم مملوكة لجهة يونانية، وترفع علم جزر مارشال، مضيفة أنها استُهدفت بصواريخ في حادثين منفصلين أثناء إبحارها في باب المندب.
أتى هذا الحادث بعد تراجع حدة الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من أن الجماعة المدعومة إيرانياً أكدت أنها ماضية في هجماتها على السفن المتجهة نحو إسرائيل تضامناً مع قطاع غزة، وفق زعمها.
كما جاء مع استمرار الضربات التي وجهتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر والشهر الماضي ضد مواقع للحوثيين، بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة وتقويض حركة التجارة العالمية في هذا الممر البحري المهم عالمياً.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، هاجمت جماعة الحوثي أكثر من 33 سفينة بأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات المتفجرة، رداً على الحرب الإسرائيلية في غزة، وفق زعمها.
كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا.
وعطلت تلك الهجمات الحوثية حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي، كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.
المصدر: العربية