fbpx

ضربة قاسية للاحتلال في تياسير.. قتلى وإصابات في صفوف الجيش

0

شهدت الضفة الغربية تصعيدًا جديدًا يوم الثلاثاء، حيث نفّذ مقاوم فلسطيني عملية نوعية على حاجز تياسير قرب طوباس، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة.

وقد وصفت وسائل الإعلام العبرية العملية بأنها “فريدة وخطيرة للغاية”، مؤكدةً أن الاحتلال يحقق في ملابساتها وأسباب فشل القوات في التعامل مع المنفذ.

تفاصيل العملية

بحسب التقارير الإسرائيلية، تمكن منفذ العملية من الوصول إلى الحاجز مرتديًا زيًا مموهًا، ما ساعده في التسلل إلى نقطة الصفر بين الجنود دون أن يتم اكتشافه.

بعد وصوله إلى الموقع، بدأ بإطلاق النار، مستهدفًا برج الحراسة حيث نجح في اقتحام الطابق العلوي والسيطرة عليه، موقعًا قتلى وجرحى في صفوف الجنود المتواجدين فيه.

عقب ذلك، هرعت تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المكان، إلا أن المنفذ خاض اشتباكًا عنيفًا معها، مما أدى إلى وقوع المزيد من الإصابات في صفوف قوات الاحتلال.

ووفقًا لتحقيقات أولية، فإن طائرة استطلاع إسرائيلية كانت تحلق فوق المنطقة خلال العملية، لكنها لم تتمكن من استهداف المنفذ بسبب وجوده بين الجنود.

ردود الفعل الإسرائيلية

بعد انتهاء الاشتباك، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جنديين وإصابة 6 آخرين، فيما وصف قادة الاحتلال العملية بأنها “كارثية”.

وأفادت صحيفة معاريف أن المصابين من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم مؤخرًا ضمن تعزيزات أمنية.

كما كشفت مصادر عسكرية أن الجنود المصابين ينتمون إلى الكتيبة نفسها التي أصيب قائدها بجروح خطيرة وقتل أحد جنودها قبل أيام في طمون.

تحقيقات الاحتلال وتبعات العملية

تشير التحقيقات الأولية إلى أن منفذ العملية نصب كمينًا للجنود قبل الهجوم، واستغل ساعة الذروة التي يكون فيها الجيش في حالة تأهب لتوجيه ضربته.

وأكدت وسائل الإعلام العبرية أن الاحتلال يراجع الأخطاء التي أدت إلى تنفيذ العملية بهذه الكفاءة العالية.

إلى جانب ذلك، تصاعدت الدعوات من قبل قادة المستوطنات لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة في الضفة الغربية، حيث طالبوا بزيادة الحواجز العسكرية وتشديد عمليات التفتيش، إضافةً إلى تنفيذ عمليات تهجير واسعة للفلسطينيين كإجراء عقابي.

وتعد عملية حاجز تياسير واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا وخطورةً التي شهدتها الضفة الغربية مؤخرًا، حيث أظهرت قدرة المقاومة الفلسطينية على التخطيط والتنفيذ بدقة عالية، رغم التعزيزات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة.

في المقابل، تعكس العملية ضعف المنظومة الأمنية الإسرائيلية، ما يضع الاحتلال أمام تحديات جديدة في مواجهة تصاعد العمل المقاوم في الأراضي الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد