إنطلاق كأس دبي لسباقات الخيول مارس المقبل
تتجه أنظار عشاق سباقات الخيول في العالم نحو مضمار ميدان العالمي اليوم، حيث ينطلق كرنفال كأس دبي العالمي في نسخته السابعة عشرة، التي تشهد مشاركة أكثر من 237 خيلاً دولياً، قادمة من 16 دولة، وبإشراف 76 مدرباً حول العالم للمنافسة في 65 سباقاً للخيول المهجنة والعربية، وبجوائز مالية تبلغ في مجموعها 12.74 مليون دولار.
يضم الكرنفال الذي يتواصل على مدى 10 أسابيع، 61 سباقاً من مختلف الدرجات وعلى شتى المسافات للخيول المهجنة الأصيلة على المسارين الرملي والعشبي، إضافة إلى 4 بطولات رئيسية للجياد العربية قبل انطلاقة كأس دبي العالمي يوم السبت 28 مارس المقبل، وتبلغ قيمة الجوائز المالية لسباقات الكرنفال 12 مليوناً و740 ألف دولار، إضافة إلى جوائز أمسية كأس دبي العالمي البالغة 35 مليون دولار، ليصبح مجموع جوائز الكرنفال والكأس 47.74 مليون دولار.
ويضم الكرنفال سباقين من الفئة الأولى، و10 سباقات من الفئة الثانية، و11 سباقاً من الفئة الثالثة، و10 سباقات قوائم، وتبدأ مسافات السباقات من مسافة 1000 متر على الأرضية العشبية و1200 متر على الأرضية الرملية، بينما أطول المسافات 2810 أمتار على الأرضية العشبية و2000 متر على الأرضية الرملية. ويتمتع الكرنفال بقدرة فائقة على اجتذاب صفوة الخيول من شتى بقاع العالم، وهو يمثل الحل الأمثل لتوقف السباقات خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي (أوروبا وأمريكا)، وخلال الصيف في نصف الكرة الجنوبي (جنوب إفريقيا وأستراليا) ما يشير إلى عبقرية الزمان والمكان الذي اختاره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحنكته المعهودة من خلال فكرة ذكية غابت عن الأذهان على مدى ثلاثة قرون.
وكما كان منتظراً، فإن دول العالم شمالاً وجنوباً جددت ثقتها في الكرنفال وأرسلت نجومها الأبطال إلى حيث المعترك الذي يتحدى قدرات الخيول إلى أبعد مدى ممكن ويوفر لها أفضل الفرص والتسهيلات حتى تصل إلى قمة مستواها، ما يمهد لها السبيل لتواصل تألقها حتى نهاية العام حيثما وجدت.
ومن أبرز ملامح الكرنفال أن نصف سباقاته المخصصة للخيول المهجنة الأصيلة هي سباقات رئيسية أو بطولات من فئة ليستد وحتى الفئة الأولى على المسارين الرملي والعشبي، فضلاً عن سباقات تكافؤ رفيعة تعتبر تأهيلية بدرجة كبيرة تسمح بإعادة إدخال الخيول إلى دورة النشاط الكرنفالي عقب فترة من التوقف، أو عقب خسارة المشاركة الأولى، وهي سباقات مميزة في حد ذاتها ولا تقل الجوائز المالية لأي منها عن 100 ألف دولار، كما تتواصل أيضاً (سباقات ميدان) التي تمثل امتداداً للموسم المحلي، وهي تتيح الفرصة أمام مزيد من الخيول للاستعداد بأفضل طريقة ممكنة للسباقات المستهدفة.
ويختتم الحدث بالحفل العاشر «سوبر ساترداي» في 7 مارس المقبل، والذي يمثل تجربة تحضيرية نهائية لكأس دبي العالمي في 28 من مارس.
محمد بن راشد مبتكر الفكرة
كانت فكرة كرنفال كأس دبي العالمي إحدى الأفكار العبقرية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك قبل 17 سنة، وبالفعل تحولت الفكرة إلى قرار ثم تحول القرار إلى مشروع دخل حيز التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، لتخرج الفكرة العبقرية إلى النور.
ورغم انتشار السباقات العالمية في العديد من دول العالم إلا أن كرنفال كأس دبي العالمي يتميز عن الجميع كونه يجسد موسماً كاملاً من السباقات الدولية ويتواصل على مدى ثلاثة أشهر.
ويضم الكرنفال منظومة متكاملة من البطولات الرئيسية التي تسبقها سباقات تحضيرية تصل بالخيول إلى أفضل حالاتها وقمة جاهزيتها قبل الدخول في المنافسات الأكبر التي تصل جوائزها إلى 35 مليون دولار.
جودلفين تقود خيول الإمارات
تنافس الخيول الإماراتية على ألقاب الكرنفال عبر ثلاثة أضلاع هي: الإسطبلات المحلية، والمدربون الدوليون الذين لديهم إسطبلات فرعية بدبي، وفريق جودلفين بفرعيه القوز والمرموم، والذي يتوقع أن يكون كعادته قوة ضاربة في الحدث، كما أن الإسطبلات المحلية التي باتت تقتني خيولاً مميزة من خارج الدولة، وربما تشق طريقها نحو التتويج في مختلف أمسيات الكرنفال، لا سيما أنها تملك ممثلين سبق لهم الفوز في أشواط كأس دبي العالمي هذا العام.
المصدر/ الخليج