ما هي علامات الذكاء العاطفي وكيف يمكن تعزيزه؟
السعي للسيطرة على الأفكار
يقيس الذكاء العاطفي كيفية تعلم الأشخاص وفهمهم وتطبيقهم للمعرفة العاطفية من خلال فهم مشاعر الآخرين والتمييز بينها، وتحويل هذا الفهم الى سلوكيات وأفعال.
وفي هذا الموضوع نوضح لك علامات الذكاء العاطفي، وكيف يمكنك تعزيزه:-
التفكير في المشاعر
يبدأ الذكاء العاطفي بالقدرة على التعرف على مشاعرك ومشاعر الآخرين وتأثيرها في نفسك وفيهم.
كل ما يجب عليك فعله هوه أن تسأل نفسك
ما الذي دفعني “أو شخص آخر” إلى قول أو فعل هذا؟
– ما هي نقاط الضعف أو القوة العاطفية لدي؟
– كيف يؤثر مزاجي على أفكاري وقراراتي؟
– ما هي الأمور الخفية التي تؤثر على ما يقوله ويفعله الآخرون؟
التوقف لحظات للتفكير
يجب عليك التوقف للتفكير قليلاً قبل اتخاذ القرارات المهمه أو الأقوال المؤثرة وبالتالي تجنب المواقف المحرجة، والتخلص من تقديم بعض الالتزامات الصعبة.
الاستفادة من النقد
واحدة من السمات المميزة للذكاء العاطفي العالي هي الوعي الذاتي، وهو فهم عميق لجميع الآراء من حولنا. وهذا يعني أيضاً أنه يمكننا تقييم أنفسنا وأخطائنا بأمانة ووضوح.
بالطبع لن تشعر بالرضا وأنت تتلقى ردوداً سلبية على أعمالك، ولكن يجب أن تتغاضى عن شعورك السلبي. فإن الأشخاص الذين لديهم ذكاء عاطفي شديد لا ينكرون النقد، أو يلومون الآخرين، أو يقدمون أعذاراً واهية، وإنما يفكرون في كيفية الاستفادة من النقد لتحسين أنفسهم.
إظهار التعاطف تجاه الآخرين
تساعدك القدرة على إظهار التعاطف، والتي تتضمن فهم أفكار ومشاعر الآخرين، على التواصل مع الآخرين. بدلاً من الحكم على الآخرين أو تصنيفهم، يعمل الذكي عاطفياً بجد لرؤية الأشياء من خلال عيون الآخرين.
والتعاطف لا يعني بالضرورة الاتفاق مع وجهة نظر شخص آخر. بدلاً من ذلك، يتعلق الأمر بالسعي لفهم وجهات النظر، والذي يسمح لك ببناء علاقات أعمق وأكثر اتصالاً.
مدح الآخرين
يشعر الإنسان بالرضا حينما يتلقى المدح والتقدير ممن حوله، فهذا يزيد من ثقته في ذاته. لذا، تجد أن الأذكياء عاطفياً يركزون على الجوانب الإيجابية فيمن حولهم، ويوجهون إليهم المدح بخصوص تلك الإيجابيات، ما يساعد الطرف المتلقي للمدح في التركيز على هذه الجوانب ليطوروا من أنفسهم، ويصبحوا أفضل حالاً.
تقديم النقد البنّاء للآخرين
ربما تكون قد مررت بتجربة تلقي ردود فعل سلبية من الآخرين، وتعرف مدى تأثيرها السلبي على النفس، ولكن ردود الفعل السلبية لا تنبعث ممن يتمتعون بالذكاء العاطفي.
يميل الأذكياء عاطفياً إلى النقد البناء خوفاً من إيذاء مشاعر الآخرين، ورغبة في توجيههم إلى الطريق الصحيح. لذا، تجدهم يختارون ألفاظهم وكلماتهم بحرص وعناية لتجنب جرح مشاعر المتلقي.
لكن هذا لا يعني الابتعاد عن قول الحقيقة أو استخدام الحيل لمحاولة تخفيف حدة ردود الفعل الصعبة.
السعي للسيطرة على الأفكار
رغم أننا لا نمتلك الكثير من القدرة للسيطرة على العاطفة الي نواجهها في فترة معينة، إلا أننا يمكننا التحكم في ردود الأفعال على هذه المشاعر. لا يمكنك منع الطيور من الهبوط على رأسك، لكن يمكنك منعها من بناء العش.
من خلال السعي للسيطرة على الأفكار، يتحرر الشخص من أسر عواطفه، ويتمكن من العيش بطريقة تنسجم مع أهدافه وقيمه.
القدرة على تقديم الاعتذار
تقديم الاعتذار للآخرين ليس بالأمر السهل، لأنه يتطلب قوة وشجاعة من أجل التلفظ بجملة “أنا آسف”. ورغم صعوبة هذا الأمر، فإنه يدل على تواضع فاعله، ما يجذب إليه الآخرين.
فذوي الذكاء العاطفي لا يضيعون الكثير من أوقاتهم في محاولة إثبات أنهم على صواب، حينما يدركون أنهم مخطئون. وبدلاً من البحث عن مبررات، فإنهم يعتذرون بطريقة بسيطة وصادقة تتيح لهم العودة سريعاً على المسار الصحيح.
التسامح والنسيان
التمسك بالاستياء يشبه ترك السكين داخل الجرح، بينما يواصل الطرف المسيء حياته، فأنت لا تمنح نفسك فرصة للشفاء.
ولكن، عندما تسامح وتنسى، فأنت بذلك تمنع الآخرين من احتجاز عواطفك كرهينة، ما يسمح لك بالمضي قدماً.
مساعد الآخرين
معظم الناس لا يهتمون حقاً بالمكان الذي تخرجت فيه أو حتى إنجازاتك السابقة. ولكن ماذا عن الساعات التي ترغب في أخذها من جدولك للاستماع أو المساعدة؟ تعمل مثل هذه الإجراءات على بناء الثقة وإلهام الآخرين لمتابعة تقدمك عندما يكون ذلك مهماً.
كيف يمكنك تعزيز الذكاء العاطفي؟
فقط حاول تطبيق الصفات السابق ذكرها وستلاحظ بعد مرور بعض الوقت أن هذه السلوكيات أصبحت جزءاً من حياتك اليومية.