علي مبخوت..أمل الإمارات للوصول إلى كأس العالم 2022
“المشاركة في كأس العالم هي حلم لكل لاعب. هدفنا هو الوصول إلى كأس العالم وكل اللاعبين لديهم حلم تمثيل الإمارات في النهائيات،” كانت هذه كلمات المهاجم الإماراتي علي مبخوت في حوار حصري مع موقع FIFA.com خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 FIFA.
ولكن “الأبيض” الإماراتي فشل في الوصول إلى نهائيات روسيا 2018 وذلك بعد حلوله بالمركز الرابع في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية بعدما حصد أربع انتصارات فقط في 10 مباريات لتضيع بذلك فرصة العودة إلى العرس العالمي بعد المشاركة الإماراتية الأولى والوحيدة في إيطاليا 1990.
وعلى الرغم من الحصيلة المخيّبة، إلا أن المهاجم ذو التاسعة والعشرين من العمر وضع بصمته في التصفيات الآسيوية مسجلاً أربعة أهداف في الدور الثالث وتسعة في مجمل التصفيات ليكون بذلك ثاني أفضل هدافي المنتخب الإماراتي بعد زميله في خط الهجوم أحمد خليل.
موعد مع البطولات الكبرى
منذ خطواته في صفوف نادي الجزيرة الإماراتي، نجح مبخوت في خطف الأنظار بفضل المستويات المتميزة التي قدّمها مع المنتخبات الإماراتية المختلفة. ففي 2009، كان مبخوت جزءاً من المنتخب الإماراتي الذي شارك في كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 FIFA قبل أن يُشارك لعدة دقائق في آخر مباريات الإمارات في الألعاب الأوليمبية في لندن 2012.
وبعد غيابه عن التسجيل في البطولتين، حانت لحظة التألق الكبيرة لمبخوت وذلك عندما تصدّر ترتيب الهدافين في كأس آسيا 2015 بعدما سجّل خمسة أهداف أمام كل من قطر والبحرين واليابان والعراق ليقود المنتخب الإماراتي إلى المركز الثالث في البطولة التي أقيمت في أستراليا.
وبعد عامين، كان مبخوت على موعد مع مشاركة كُبرى أخرى حيث تألق في كأس العالم للأندية الإمارات 2017 FIFA مع نادي الجزيرة وساهم في وصوله إلى مباراة نصف النهائي أمام العملاق الأسباني ريال مدريد بعدما سجّل هدف الفوز بمواجهة أوراوا ريد دايموندز الياباني في الدور الثاني.
وفي كأس آسيا 2019 واصل مبخوت هوايته بتسجيل الأهداف حيث زار شباك الهند وتايلاند وكرجيزستان وأستراليا قبل أن يخرج المنتخب الإماراتي من البطولة التي استضافها على أرضه من نصف النهائي لينتهي مشوار مبخوت في المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد أربعة أهداف خلف هداف البطولة القطري المعز علي.
كتابة التاريخ
بعد عامين على نهاية مشوار المنتخب الإماراتي في تصفيات روسيا 2018، أكمل المهاجم الفذ المشوار من حيث ما انتهى عليه بعدما افتتح رصيده من الأهداف في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 بتسجيله هدفين قلب على إثرهما المنتخب الإماراتي تخلّفه في المباراة الأولى أمام ماليزيا.
وفي المباراة الثانية، دخل مبخوت تاريخ كرة القدم الإماراتية من أوسع أبوابها بعدما تخطى نجم المنتخب الإماراتي السابق عدنان الطلياني، الذي شارك في كأس العالم إيطاليا 1990 FIFA، في ترتيب أفضل الهدافين بتسجيله ثلاثية أمام المنتخب الإندونيسي في ثاني مباريات المنتخب الإماراتي في التصفيات.
وعلى الرغم من الخسارة في المباراة الثالثة في التصفيات أمام تايلاند، إلا أن مبخوت واصل هوايته المفضّلة بهز الشباك بعدما سجّل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول فيما بدا تأثيره واضحاً في المباراة الرابعة أمام فيتنام التي غاب عنها بداعي الإيقاف إثر تراكم البطاقات الصفراء في التصفيات.
وبينما يستعد المنتخب الإماراتي بقيادة المدرب الجديد الكولومبي خورخي لويس بينتو من أجل متابعة مشواره في التصفيات بمواجهة ماليزيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ستتمنى جماهير الأبيض بأن يواصل علي مبخوت هوايته ويحمل آمال الإمارات مجدداً للوصول إلى أكبر محفل كروي في العالم