تظاهرات بيلاروسيا تتحدى حالة تأهب “لوكاشينكو”
شهدت دولة بيلاروسيا، اليوم الأحد ، تجدد التظاهرات المناهضة للرئيس البيلاروسي “ألكسندر لوكاشينكو”، في تحدي واضح لدعوته الجيش إلى حماية وحدة وسلامة أراضي البلاد واتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة البيلاروسية، فإن الرئيس “لوكاشنكو”، الذي حكم هذه الجمهورية السوفياتية السابقة بقبضة من حديد منذ 26 عاما، قد تفقد ، أمس السبت، الوحدات العسكرية المنتشرة في غرودنو قرب الحدود البولندية.
وكان قد أعلن الرئيس البيلاروسي “ألكسندر لوكاشينكو” عن رفع حالة التأهب في صفوف القوات البيلاروسية، معللاّ ذلك بازدياد نشاط قوات حلف الناتو في المناطق المجاورة للحدود البيلاروسية، في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة الاحتجاجات اليومية المنددة بنتيجة الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا، والتي تقودها ماريا كوليسنيكوفا، عضو رئاسة «المجلس التنسيقي للمعارضة البيلاروسية».
واتهم “لوكاشينكو”، كل من الولايات المتحدة وأوروبا بتعمد تنظيم اضطرابات في البلاد. والعمل على تعزيز الطوق العسكري حول روسيا وبيلاروسيا، قائلاً: “الولايات المتحدة تخطط وتوجه كل هذا.. والغرب بدأ تحركا نشطا لتعزيز خطته وسعى إلى إنشاء ممر البلطيق والبحر الأسود، مضيفاً أنه تم إنشاء مركز خاص بالقرب من وارسو لإدارة الاحتجاجات.
وأضاف الرئيس البيلاروسي أنه عندما يكون الجو مضطربًا في الجوار وتبدأ الدبابات في التحرك وتطير الطائرات، فهذا ليس من قبيل المصادفة» في إشارة مباشرة إلى التدريبات العسكرية الغربية بالقرب من حدود بيلاروسيا، التي وصفها بأنها تحاكي محاولة الغزو.
وأكد “لوكاشينكو” أنه اضطر إلى نقل جزء من القوات إلى الاتجاه الغربي، خاصة في منطقة غرودنو، لأنهم وضعوا هدفًا، أولاً وقبل كل شيء، هو قطع هذه المنطقة – غرودنو، وقد تم بالفعل رفع الأعلام البولندية مؤخرًا بجوارها.
وخاطب “ألكسندر لوكاشينكو” عمال “بيلاروسيا” المضربين، بقوله: «هل تفهمون ما يعنيه القيام بهذه الأشياء لمدة ستة أشهر أخرى؟.. سيقلبون كل شيء رأسًا على عقب، حتى أن بعض العمال قد أفسدوا وانضموا إليهم، لماذا يجب أن نرقص على أنغام الآخرين؟.. لقد أجرينا انتخابات، دعونا نواصل العيش في سلام».
وأشار الرئيس إلى رفع قضية جنائية بشأن إنشاء المجلس التنسيقي للمعارضة، مضيفاً أن المعارضة تطالب بدعم بملايين الدولارات من الاتحاد الأوروبي، لكن هذه الأموال لن تدخل البلاد أبدا».
وأضاف لوكاشينكو: «أنا رئيس الدولة. لا سمح الله، أن البلاد ستنهار، لن يكون لديك عمل. وستأتي لتطالبني بعمل، يمكنكم إدانتي أو عدم إدانتي، لكن طالما أنا الرئيس، فسوف أتبع سياسة صارمة لتحقيق الاستقرار في الوضع داخل البلاد.