محتجون عراقيون يقتحمون مؤسسات حكومية ويهدمون مقرات حزبية
اقتحم محتجون عراقيون غاضبون، اليوم الأحد، دائرة صحة بابل في العراق، للمطالبة باقالة مديرها من منصبه، واحتجاجاً على ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا وسوء الإدارة.
وعلى صعيد متصل اندلعت موجة من الغضب الشعبي في مدينة الناصرية بالعراق، أمس السبت، ضد الاستهداف المتكرر لأبناء المدينة من قبل ميليشيات تابعة للأحزاب الحكومية، الموالية لإيران.
وخرج العراقيون غاضبون للشوارع، وتوجهوا إلى مقرات الأحزاب تابعة لإيران، وقاموا بهدمها، وأبرزها: مقر ميليشيات «عصائب أهل الحق»، ومكاتب منظمة «بدر» وحزب «الدعوة».
وجاء ذلك بعد يوم من انفجار وقع مساء أمس الأول، الجمعة، واستهدف واحدة من خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
وكان قد توافد المتظاهرون إلى ساحة الاعتصام، منددين بعمليات ترهيب وقتل النشطاء السياسيين، مطالبين بالتحقيق في مسلسل الاغتيالات المستمر للناشطين في الساحة العراقية؛ إلاّ أن قوات مكافحة الشغب استخدمت الذخيرة الحية لتفريقهم.
وطالبت الحشود الغاضبة بإقالة محافظ ذي قار، كما أحرقوا صور رئيس الوزراء الأسبق “نوري المالكي”، متهمين إياه بالتحريض على قتل المتظاهرين، كما توجه عدد من المحتجين لمكتب مجلس النواب في المحافظة وقاموا بإحراقه وإغلاقه.
والجدير بالذكر أن مسلحون قد اغتالوا الناشطة العراقية الشابة د.ريهام يعقوب، (29 عاماً)، إحدى قادة الاحتجاجات،يوم الأربعاء الماضي في سيارتها بالبصرة، والتي كانت من أبرز منتقدي الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
ويعد اغتيال “ريهام يعقوب”، ثالث حادثة استهداف للنشطاء في البصرة، خلال أسبوع واحد؛حيث قُتل تحسين أسامة (30 عاماً) بالرصاص في 14 أغسطس، كما أصيب 4 نشطاء آخرون في هوم أخر أثناء وجودهم معاً في سيارة يوم الاثنين.