“الاتحاد للقطارات” تواصل الأعمال الإنشائية من المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديد الوطنية
بكلفة تبلغ 18 مليار درهم، ولمسافة تمتد إلى 605 كيلومترات
أكدت شركة الاتحاد للقطارات أنها تواصل الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية، التي بدأ العمل فيها مطلع العام الجاري، بكلفة تبلغ 18 مليار درهم، ولمسافة تمتد إلى 605 كيلومترات تُنفذ من خلال أربع حزم، بينها 139 كيلومتراً ضمن الحزمة (أ) لربط المرحلة الأولى في الرويس مع الغويفات على الحدود مع السعودية، وهي المرحلة التي تعمل بكامل طاقتها منذ عام 2016، فيما يتم إنجاز بعض الأعمال الإنشائية الأولية لسلسلة من محطات الشحن لشبكة السكك الحديدية.
وبحسب فيديوهات دعائية، بثتها الشركة على حساباتها الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، تمتد الحزمة (ب) من المرحلة الثانية لشبكة السكك الحديدية، لمسافة 216 كيلومتراً من طريف إلى سيح شعيب، فيما تمتد الحزمة (ج) لمسافة 94 كيلومتراً من جبل علي إلى الشارقة، وأخيراً تمتد الحزمة (د) لمسافة 145 كيلومتراً من الشارقة إلى ميناءَيْ: الفجيرة وخورفكان، على أن تتبعها حزم مستقبلية لاستكمال الشبكة.
وأوضحت الشركة أنه تلبية لخطط نمو شبكة السكك الحديدية الوطنية، يتم إنشاء مركز رئيس للتشغيل والصيانة في منطقة الفاية بأبوظبي، تماشياً مع التوجهات المستقبلية لشركة الاتحاد للقطارات لتوفير شبكة سكك حديدية تعزز وتدعم نمو الاقتصاد الوطني على المدى الطويل، مشيرة إلى أن المركز الرئيس للتشغيل والصيانة يعد الأضخم والأهم في الشبكة، إذ يتضمن أعمال التخزين والتجهيز والتشغيل والصيانة لقاطرات وعربات البضائع ومستودع المركبات الثقيلة مع مهام التحكم في عمليات الخط الرئيس بالكامل، في مركز عمليات الشبكة داخل المبنى الإداري بمنطقة الفاية.
وقالت: «نتقدم بخطوات واثقة نحو ربط إمارات الدولة ببعضها بعضاً، عبر شبكة سكك حديدية وطنية آمنة ومستدامة، من شأنها أن ترتقي بمنظومة النقل، والبنية التحتية في الدولة، حيث تؤسس المرحلة الحالية البنية التحتية المتكاملة لشبكة السكك الحديدية الوطنية، والتي ستبدأ بتقديم خدمات الشحن، وتمهّد لتطوير خدمات نقل الركاب في المستقبل، بهدف ربط المراكز التجارية والصناعية الرئيسة ببعضها بعضاً، وربطها ببوابات التصدير الرئيسة عبر حدود الدولة»، لافتة إلى أن الحزمة (أ)، عند اكتمالها، ستتضمّن 22 نفقاً، بما يحقق انسيابية حركة مرور المركبات تحت مسارات الشبكة الحديدية.
وأضافت الشركة: «أحرزنا تقدماً كبيراً في بناء الأنفاق الخاصة بخدمات المرافق في الحزمة (أ)، وستتضمن هذه الأنفاق المتطورة تمديدات الكهرباء، والبخار، والمياه، والصرف الصحي المخصصة لخدمة الحزمة بالكامل، فيما تتضمّن الحزمة (د) من المرحلة الثانية للمشروع، والممتدة على مسافة 145كم من ميناء الفجيرة إلى دبي والشارقة، بناء 15 نفقاً و35 جسراً مصممة خصيصاً لحمولات الشحن الثقيلة».
وأكدت أنه مع تقدم العمل بالمرحلة الثانية، تم رفع حجم أسطول الشركة إلى «ثلاثة أضعاف»، بالاتفاق مع مجموعة «سي آر آر سي» العالمية، التي زوّدت الشركة بـ842 عربة جديدة، ليصل إجمالي الأسطول إلى أكثر من 1000 عربة، تتضمن أربعة أنواع من عربات الشحن، لتعزز سعة الشبكة في المرحلة المقبلة بنحو 59 مليون طن سنوياً، لتلبية احتياجات العملاء، بما يساعد على استدامة خدمات شبكة السكك الحديدية، لتحدث تغييراً نوعياً في قطاع شحن البضائع والخدمات اللوجستية.
وذكرت أن التنوع في أنواع العربات يحقق مرونة أكبر وقدرة عالية لنقل مختلف أحجام البضائع، وتواتر الجدول الزمني في النقل، الأمر الذي يسهم في تقليل الكلفة، وزيادة كفاءة العمليات اللوجستية، للعملاء ومستخدمي الشبكة.