خبراء يكشفون تأثيرات “كورونا” على الصحة بعد التعافي
من الممكن أن يتلف "كوفيد19" العديد من الأعضاء
قد يعاني الكثيرون خاصة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من العديد من الحالات الطبية الخطيرة من أعراض مرض “كوفيد19” المزمنة بعد التعافي, حيث تشمل العلامات الأكثر شيوعًا والتي تستمر مع مرور الوقت وهي السعال, الإعياء, ضيق في التنفس, صداع الرأس, ألم المفاصل, ومن الممكن أن يتلف “كوفيد19” العديد من الأعضاء الأخرى وليس فقط الرئتين، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة المشاكل الصحية على المدى الطويل.
وكشف تقرير جديد عن تأثير “فيروس كورونا” الكبير على الدماغ والأنشطة العقلية للمتعافين التي قد تصل إلى التدهور العقلي، الذي يعادل شيخوخة الدماغ بـ 10 سنوات؛ مما يؤثر على المهارات العقلية التركيز ونطق الكلمات واتخاذ القرارات, وذلك طبقًا لتقرير نشرته الجامعة الملكية في بريطانيا.
وقد حذر بعض العلماء من الأهتمام بتلك الدراسة لأنها لم تنشر بعد في أية مجلة أكاديمية ولم تطبق على الكثير من المتعافين, ولكن سيطرت العديد من التساؤلات على عقل الكثيرين، ومن أبرزها: “كم تستمر مناعة المتعافين من فيروس كورونا في مقاومة الفيروس؟” وأيضا: “هل يصابون به مجددًا؟”.
وأكدت دراسة قام بها باحثون من أستراليا أن مناعة المتعافين تستمر في الجسم لمدة 8 أشهر على الأقل، مشددين على الدور الذي تقوم به الخلايا اللمفاوية في توفير المناعة ضد الفيروس بعد الإصابة, وتشمل الأعضاء التي تتأثر بـ COVID-19 :
1- القلب: أوضحت الاختبارات التي أجريت بعد أشهر من التعافي من COVID-19 حدوث تلفًا دائمًا لعضلة القلب، حتى لدى الأشخاص الذين عانوا من أعراض خفيفة لـCOVID-19, مما يتسبب في خطر الإصابة بفشل القلب أو حدوث مضاعفات للقلب مستقبلًا.
2- الرئتين: قد يؤدي الالتهاب الرئوي المرتبط غالبًا بـ COVID-19 في تلف طويل الأمد للأكياس الهوائية الدقيقة في الرئتين, مما قد يتسبب في حدوث مشاكل في التنفس على المدى الطويل.
3- الدماغ. من الممكن أن يُسبب “كوفيد-19” سكتات دماغية ونوبات صرع ومتلازمة غيلان باريه, كما أنه قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون ومرض الزهايمر.