fbpx

“بطل الغروب” يعيد الاعتبار للزناتي خليفة وللسيرة الهلالية

رفعت سلام: سراج صوتٌ مسرحي فريد، في زمن بلا مسرح

0

قراءة نقدية للشاعر الكبير الراحل “رفعت سلام”

رؤية مختلفة للسيرة الهلالية وعالمها يكشفها الشاعر والمسرحي أحمد سراج من خلال مشروعه الجديد الذي يبدأ ببطل الغروب.. ملحمة الزناتي خليفة عن دار المثقف للنشر والتوزيع صمن سلسلة إحياء السير الشعبية.
يدور النص في آخر أيام الزناتي خليفة الذي وقف مدافعًا عن بلده تونس الخضراء ضد غزو الهلالية الذين دفعهم الجدب والفاطميون إلى غزو تونس، وتتحاور المسرحية مع الحديث من زوايا مختلفة بحسب قناعة كل شخصية، وأبرزها: الزناتي (البطل المثالي) الخفاجي (البطل المخدوع) دياب (البطل الغادر).
الكتاب مقسم إلى أربعة أجزاء، الأول: مسرحية بطل الغروب (من فصلين في كل فصل أربعة مشاهد) والجزء الثاني دراسة لملحمة الزناتي من السيرة الهلالية والكتابات التاريخية والأدبية، والثالث الخط الدرامي للمسرحية ومعه قراءتان إحداهما لأستاذ الأدب الشعبي صلاح الراوي، والثانية للأكاديمية البحرينية أنيسة السعدون، فيما يأتي الجزء الرابع متضمنًا فقرات من آراء النقاد والباحثين عن المسرحية، وهم الشاعر والمترجم رفعت سلام، المسرحي والناقد عبدالغني داوود، والأكاديمي عادل ضرغام، والباحثون الأكاديميون محمود عبدالباري، ومصطفى القزاز، وأمل سليمان.
ويرى رفعت سلام الشاعر والمترجم المصري في كلمة الغلاف: ” بلا شعارات، أو خطابة، يخترق أحمد سراج مسرحيًّا قلب المعضلة المصيرية المزدوجة، التي تواجه راهننا المصري/العربي؛ الدفاع عن الأرض/الوطن، ومشروعية السلطة الحاكمة؛ بحنكة إبداعية فريدة، تُذكِّر بالقامات المؤسسة للمسرح العربي الحديث: محمود دياب، سعدالله ونُّوس، ألفريد فرج، عزالدين المدني، وسواهم. فهو لا يبدأ من الصِّفر، بل من حيث انتهوا؛ ليكمل مسيرةً رصينة، مؤرقة، كانت قد انقطعت برحيلهم.
صوتٌ مسرحي فريد، في زمن بلا مسرح، بما يعيد الاعتبار للنص المسرحي كنص أدبي إبداعي، يقف منتصبًا – بلا مُعين- في مواجهة فساد العالم.
وبحسب سراج: “فإن العرب تأخروا في الإفادة من أساطيرهم وسيرهم وقصصهم الشعبية، في حين تمكن الغرب من تربية أبنائه، وخدمة اقتصاده، وصناعة صورة ذهنية مؤثرة عن ثقافته وبالتبعية عنه هو، إضافة إلى الهيمنة الثقافية على العالم بأكثر مما فعلت أسلحته وبوارجه؛ فقد خرج الغرب عسكريًّا من بلاد كثيرة، لكن سندريلا وروبن هود وطروادة لن تخرج”
ويضيف سراج: ” نحن بحاجة إلى قيمنا وقيم الحضارة الحديثة، ومن أدوار المثقف أن يسعى لترقية مجتمعه وخدمة وطنه، والصناعات الثقافية ميدان ذلك، والإبداع سلاحه”

قد يعجبك ايضا
اترك رد