fbpx

هل العالم على موعد مع سلاح فتاك جديد؟

0

هل أصبح العالم على موعد مع سلاح فتاك جديد، قاتل غير مرئي، قادر على إحداث خسائر رهيبة في الجنس البشري بنوع خاص، ويغني عن استخدام الترسانات العسكرية التقليدية، ويجعل من الأسلحة النووية غير ذات جدوى؟.. هكذا تسائلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، مثيرة الحديث عن أسلحة تستخدم الطاقة.

وكانت قد نقلت وكالات الأنباء أخباراً عن قيام السلطات الاتحادية الأميركية بالتحقيق في واقعتين على الأقل، تضمنتا هجومين بـ”الطاقة الموجهة”، على الأراضي الأميركية، واحد منها قرب البيت الأبيض في واشنطن، جرت به المقادير في نوفمبر الماضي.

وبحسب غالبية موسوعات المعرفة،فإن سلاح الطاقة الموجهة (Directed-energy weapon) هو نوع من الأسلحة يقوم بتوجيه الطاقة نحو اتجاه معين من دون وجود قذيفة، لتحقيق التأثير المرغوب فيه، يمكن تصنيف أسلحة الطاقة الموجهة تبعاً لنوع الطاقة المستخدم: الصوت والأشعة والضوء والجزيئات والبلازما. وتتراوح التأثيرات المرجوة على الهدف ما بين التدمير المادي والتداخل مع المجسات والتوجيه والارتباك وتعطيل الآلات وإعاقة الأشخاص.

فيما فتحت مجلة “بوليتيكو” نقاشاً واسعاً حول الحدث، لا سيما أنه ليس الأول من نوعه، ذلك أنه منذ عام 2016، تعرض نحو 50 أميركياً لموجة غامضة من الهجوم، عرف باسم “متلازمة هافانا”، ذلك أن أول من تعرض لتلك الهجمات كان أعضاء السفارة الأميركية في كوبا

وكان قد استهدف هجوم مماثل عشرات الجنود الأميركيين في سوريا، مما دفع وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، لفتح تحقيق مباشر، كما تم مناقشة التطورات لخطورتها أمام مشرعين أميركيين في لجنتي القوات المسلحة بمجلسي الشيوخ والنواب

وتظهر على الذين تعرضوا لتلك الطاقة أعراض شبيهة بالأنفلونزا، وتشمل طنيناً حاداً وضغطاً في الأذنين، وكذلك فقداناً للسمع والتوازن، والتعب والصداع الحاد، فيما عانى البعض من تلف طويل الأمد في الدماغ

يشار إلى أن الألمان هم أول من عرفوا طريق ذلك النوع من أنواع الطاقة، وعملوا عليه خلال العام الأخير من الحرب العالمية الثانية، بعد ما صمموا أسلحة لتعمية وتشتيت أو التداخل مع العين البشرية، أو المجسات الإلكترونية، ولم يقدر لهم المضي قدماً في تطوير تلك الطاقة لهزيمتهم، إلا أن ذلك لا ينفي أن آخرين قد بدأوا من حيث انتهوا هم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد